كتبت/مرثا عزيز
قالت شبكة “سى إن إن ” الأمريكية، إن محكمة أمريكية أصدرت اليوم الأربعاء، حكما بالسجن لمدة 30 عاما على أمريكى يعتنق أفكار عنصرية متشددة، حاول بناء سلاح إشعاعى يهدف من خلاله إلى استهداف المسلمين فى أمريكا بجرعات إشعاعية قاتلة، فى قضية هى الأولى من نوعها بالولايات المتحدة.
وبحسب بيان لوزارة العدل الأمريكية، فإن جليندن سكوت كروفورد، ويبلغ من العمر 52 عاما، حكم عليه بالسجن 30 عاما، إلى جانب ضرورة وجوده تحت المراقبة مدى الحياة عند إطلاق سراحه، وذلك بسبب التخطيط لقتل مسلمين باستخدام سلاح دمار شامل.
وكان كروفورد قد أدين قضائيا فى نهاية أغسطس 2015، بثلاث تهم تتعلق بمحاولة إنتاج واستخدام جهاز يقوم بنشر مواد مشعة والتآمر لاستخدام سلاح للدمار الشامل، ليكون بذلك أول شخص يتلقى حكما فى أمريكا بتهمة محاولة تصنيع واستخدام جهاز من هذا النوع.
وبحسب ما ذكرته مساعدة المدعى العام لشئون الأمن الوطنى، مارى ماكورد، فإن كروفود كان يعتزم استخدام الجهاز من أجل “استهداف المسلمين الأمريكيين بكميات قاتلة من الإشعاع”، مؤكدة أن السلطات الأمريكية ستواصل العمل للرد على كل من يحاول استهداف المسلمين على الأراضى الأمريكية.
وتشير الأدلة المقدمة فى القضية إلى أن كروفورد، الذى يصف نفسه بأنه عنصر فى منظمة “كو كلوكس كلان” العنصرية، تقدم إلى منظمة يهودية محلية عام 2012 بمقترح لتمويل خطته من أجل الاستحواذ على جهاز يمكن استخدامه ضد البشر الذين وصفهم آنذاك بـ”أعداء إسرائيل”، وكانت خطته آنذاك تقضى بشراء وتعديل جهاز يضخ “أشعة X” من أجل إتاحة استخدامه ضد البشر عبر تعريضهم لموجات إشعاعية قاتلة.
وبمساعدة من أحد أصدقائه، تمكن كروفورد من بدء عمليات تجميع الجهاز وإجراء التجارب عليه وتطوير نظام لبث الإشعاعات يعمل عن بعد، وقد تدخل عملاء “FBI” لكشف كروفورد من خلال إقناعه بأنهم رجال أعمال يرغبون بدعمه وتوفير التمويل له تمهيدا لكشفه وتقديمه للمحاكمة.
وحدد كروفورد، وفقا للتحقيقات، العديد من المساجد والمراكز الإسلامية فى نيويورك باعتبارها ضمن الأهداف الممكنة، كما فكر فى وقت لاحق باستهداف البيت الأبيض.